الأربعاء 27 نوفمبر 2024

شد عصب

انت في الصفحة 47 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


بتشوف أنا بشوفك بقلبي يا محمود 
إبتسم وجلس جوارها على مسند المقعد وضمھا لصدره يشعر بغصة ندم هو كان السبب فى ضياع بصرها عينان زرقاوان تشبهان صفاء السماء لكن مثل الزجاج المعتم لم يندم يوم على عشقها تهاونت فى حقها أن تكون زوجته أمام الناس لكن يعترف من دون وجودها بحياته ما كان إستطاع أن يكمل زواجه مع صفيه صاحبة القلب الأسود التى واجهها يوم أن قلبه مغرم بآخري لكن هى لم تهتم ولم تهدأ حتى بعد زواجه منها مرغم بآمر من والده حتى لا يصبح علكه بفم الناس بعد هروب مسك كل ما حدث وقتها هو 

تبدل العروسان 
من مسك وصالح
ل محمود وصفيه
خطأ مسك هو من دفع ثمنه وذهبت مسك خلف حبيبها بعيدا بأمر من والده يعترف أنه لا يحمل فى قلبه ضغينه ل مسك أخته والا ما كان سمح لوالده بتسمية إبنته على إسمها فقط كان يحمل عتاب لها كيف طاوعها قلبها على عدم السؤال عنه لسنوات ربما كان أصبح حلقة
الوصل بينها وبين والداهم وسامحها مسك لم تكن أخته الوحيده بل كانت مدللته الصغيره التى كان يحامي عنها كانت قطعه من قلب والداتهم التى ماټت بحسرتها بعد ۏفاة مسك ب أشهر معدوه رقدت جوارها بنفس القپر كآنهن روحهن كانت مرتبطه ببعضهن تركناه هو وأبيه يعيشان بحسرات فقد الأحبه 
فتحدثت بمرح 
إتأخرت فكرتك مش جاي النهارده 
تنهد محمود ونهض واقف يجذب يد ليالى قائلا 
على فكره الطقس بقى برد وقعدتك كده فى البلكونة المفروض تقل الهوا ممكن يمرضك 
تبسمت ليالي ونهضت معه بترحاب تقول 
مع إنى مش حاسه بالبرد بس خلينا ندخل زمان زاهيه حضرت الغدا 
جلسا الإثنين على طاولة الطعام تبسمت ليالي سأله 
محمود كنت قولت لى إن أمجد هيسافر 
تنهد محمود قائلا 
فعلا هى بعثه تبع الجامعه مش هيغيب كتير 
تبسمت ليالى قائله 
قولتلى شكله ندمان على إن البنت اللى كان خاطبها سابته 
رد محمود 
فعلا أنا حسيت بكده بس هو حر
فى حياته أنا نصحته قبل ما
صفيه تخطبها له لو معندكش ليها مشاعر بلاش تورط نفسك هو مشي ورا حديت صفيه وأها حفصه قبل كتب الكتاب بيومين فسخت الخطوبه بس أنا بجول دلوك أفضل من بعدين 
تسألت ليالى بإستفهام 
مش فاهمه قصدك أيه 
رد محمود بتفسير 
رأيي إن حفصه صډمته فى الوجت المناسب قبل ما يتجوزوا ويعيش فى ملل وحياه رتيبه إكده فى فرصه جدامه يحدد مشاعره ولو بيحبها وقلبه رايدها يبجي على نور مش عشان طمع صفيه فى نسب عيلة الأشرف العظيم 
بالمشفى
رب ضرة نافعه 
بغرفة جواد تبسم لدخول إيلاف التى أصبحت تتعامل معه بطريقه مقربه أكثر بعد ليلة مرضه تسأل جواد 
هطلب قهوه تشربي معايا 
ردت عليه بتلميح 
لاء أنا بعد اللى حصلك من يومين بقيت أفكر كتير قبل ما أطلب أى مشروب
من البوفيه 
تبسم جواد قائلا 
لازم يكون عندك ثقه أكتر بالناس يا دكتوره الحذر لا يمنع قدر ومتأكد إن كان فى مؤامره بس ليه أنا مدي ل فتحه الأمان لغاية دلوقتي لهدف لكن قريب هفاجئك يا دكتوره بالذات بعد ما إتشاع فى المستشفى إن اللى حصلي كان إرهاق من كتر الشغل بعد ما إتفقت مع دكتور التحليل هو كمان يقول كده لازم أدي الأمان عشان أقدر أسيبها توقع فى الغلط لوحدها ووقتها بسهوله هى هتقر ليه عملت كده ومين اللى حرضها رغم إنى عندي شبه يقين إن اللى حرضها واحد من الإتنين بس أنا واخد حذري كويس يا دكتوره وهنشرب قهوه مع بعض ومټخافيش دى مضمونه 
كادت تتسأل إيلاف لكن تفاجئت ب جواد نهض وفتح إحدي ضلف المعلقه بالغرفه وأخرج إيناء زجاجي مستطيل الشكل صغير أخرجه جواد وجذب معاه كوبان من الفخار قائلا 
قهوه مضمونه مفيهاش أى منشطات من أى نوع صناعة الحجه يسريه بالك الحجه يسريه دى عليها صناعة بن محوج مزاجه عال 
تبسمت إيلاف قائله 
تمام طالما القهوه مضمونه وصناعة الحجه يسريه معنديش مانع أشربها معاك كمان عندى سؤال من أول ما جيت ونفسى أساله ليك بس متردده تفهمني غلط 
صب جواد فنجان الفهوه ومد يده به
ل
إيلاف قائلا 
ومتردده ليه إسألى 
أخذت إيلاف فنجان القهوه منه قائله 
بصراحه أنا لما قابلتك أول مره يوم ما وصلت لل الاقصر إستغربت أنك المدير حتى لو بالإنابه إنت واضح إن سنك صغير يمكن مكملتش التلاتين سنه كمان فى فى المستشفى دكاتره أكبر منك سنا إزاي تبقى مدير وإنت فى السن ده 
ضحك جواد قائلا بإختصار 
أنا عندى تسعه وعشرين سنه وبقيت مدير بالواسطه 
إستغربت إيلاف سأله 
مش فاهمه قصدك يعنى أيه بالواسطه 
ضحك على ملامح إيلاف المندهشه قائلا 
يعنى أنا خدت مكان غيرى كان أحق بيه بالواسطه إستخدمت سطوة إسم عيلة الأشرف 
أنا لما أخدت مدير المستشفى بالإنابه كان فى كذا دكتور يقدروا ياخدوها بس البعض إشترى دماغه وفكر فى مصلحته هيكسب أيه لما يبقى مدير مستشفى حكومى غير إنه هيبقى مقيد بتواجد عالأقل لوقت طويل الوقت ده يقدر يستغله سواء فى عيادته الخاصه أو المستشفيات الخاصه أو يعطله عن حضور بعض المؤتمرات الهامه اللى بتحصل وبياخد منها خبره غير شهره طبعا يبقى إدارة المستشفى ملهاش لازمه وفى كمان كان مستنظر إنه ياخد إدارة المستشفى لأن عارف إن مفيش حد قدامه أجدر بيه ومستتني ياخدها بالتزكيه أو بالمحايله وكان هيقبلها بتفضيل منه وطبعا كان
هيديرها على هواه بس أنا بقى ليا غرض تالت هو صحة المرضى المحتاجين عن حق 
إبتسمت إيلاف قائله 
وإنت ليه مش زى نوع من الإتنين اللى قولت عليهم 
جاء خاطر ل جواد وهو طفل بالعاشره من عمره يخلع كنزته يضعها على صدر جاويد يحاول كتم منه لكن لا جدوي وجاويد بدأ يضعف ويغمض عيناه مستسلما لغيوبه ظل بها لأيام كان ذالك الضعف هو المحفز له لأن يصبح طبيبا يساعد من يحتاج إليه بلحظه لا مال ولا سيط عائلة الأشرف كان لهم أهميه حين كان يصارع جاويد المۏت ومۏت جلال أين كان المال والسيط 
لم يكن لهم وجود بل كان الإحتياج ل معجزه كى ينجو جاويد ولا يلحق بأخيهم الأكبر اللذان كان لفقدانه آثر كبير
فى تغير مصائر حياتهم 
إستغربت إيلاف صمت جواد
لكن قبل أن تسأله سمعا طرقا على باب الغرفه ودخول أحدى الممرضات بلهفه قائله 
دكتور جواد المړيض اللى الدكتوره إيلاف كانت مسؤوله عن حالته من شويه جاله كريزه ضيق تنفس ودخلناه الإنعاش وحالته سيئه جدا 
نهض جواد وإيلاف سريعا يهرولان نحو غرفة الإنعاش دخلا الى غرفة الإنعاش يسمعان صفير مدوى سريعا طلب جواد الصاعق الطبي حاول تنسيط القلب بصعقه إثنان ثلاثه لكن لا فائده المړيض لا يستجيب وكل مؤشراته الحيويه توقفت 
تنهد جواد بآسى قائلا 
البقاء لله حد يبلغ أهل المړيض 
رفع جواد وجهه نظر ل إيلاف التى تقف تدمع عينيها تضع يدها على فمها مندهشه تسأل جواد بإستغراب 
مالك واقفه كده ليه خلينا نطلع إحنا عملنا اللى علينا وقضاء الله نفذ 
تعلثمت إيلاف قائله 
إزاي أنا كنت متابعه حالته قبل ما أجي لمكتبك وكانت مستقره إزاي
فجأه حصل ده 
شعر جواد بالحزن قائلا 
خلينا نروح مكتب 
ذهبت إيلاف مع جواد الى غرفة مكتبه تشعر أن مفاصل جسدها كآنها تفككت من بعضها جلست على أحد المقاعد أعطى جواد لها كوب من الماء مدت يدها كى تأخذ الكوب لكن يدها إرتعشت تمسك جواد بالكوب حتى إرتشفت بعض القطرات قائله 
شكرا 
نظر لها جواد قائلا 
أيه اللى جرالك فجأه كده 
عاودت إيلاف الرد وهى تشعر بأنها أصبحت أفضل 
كان كويس قبل ما أجيلك من شويه حتى كان بيقولى إن فرح بنت من بناته قريب وهيدعينى أيه اللى حصله فجأه كده مش عارفه 
تنهد جواد قائلا 
التفسير الوحيد هو سكرة المۏت بس أعتقد دى أول مره تشوفي مريض بېموت قدامك 
أومأت إيلاف رأسها بنعم 
تبسم جواد بغصه قائلا 
هى أول مره بتبقى صعبه بس بعد كده قلبك هيتعود ويمكن يحصلك تبلد مشاعر 
قال جواد هذا مواسيا لها بينما بداخله شك لابد أن يتأكد منه 
بينما خارج الغرفه كان ناصف يقف مع أحد الاطباء يتهامس يروج لشائعه أن المشفى مكان للعمل لا مكان للقاءات العاطفيه 
مساء
بمنزل الأشرف 
نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب سأله 
ليه ملبستيش هدومك عشان تچي إمعانا لكتب كتاب واد عمك 
تنهدت حفصه بضجر قائله 
لاء أنا مش هاچي
أنا أتصلت على مسك وهى كمان مش هتروح جولت لها تچي مع عمتى نقعد نتسلى سوا لحد ما ترجعوا إنت ماليش فى الحوارات دى وبعدين مش بتقولي كتب كتاب عالضيق يبقى أنا لازمتي أين 
زفرت يسريه نفسها قائله 
هو كتب كتاب عالضيق صحيح بس ده واد عمك وفى مجام أخوك والمفروض تتعرفي عاللى هتبجي مرته 
ردت حفصه ببساطه 
بكره لما يتجوز وتجي لداره إهنه أبقى اتعرف عليها لكن دلوك أنا إتفجت انا ومسك نتسلى سوا 
زفرت يسريه نفسها بضجر قائله 
براحتك
بنفس اللحظه آتت سلوان قائله 
أنا جاهزه 
نظرت حفصه ل سلوان لا تنكر لديها ذوق خاص بها يعطيها رونق وآناقه خاصه رغم أنها ترتدي عباءه تشبه الملس الصعيدى لكن بذوق حديث تمزج بين الشيفون المبطن بالحرير الامع باللون الأسود والړصاص 
بينما قالت لها يسريه 
تمام طالما جاهزه خلينا نطلع نقابل زاهر بره 
قبل أن تخرج يسريه وسلوان من المنازل تقابلن مع مسك التى ألقت نظرة نفور ل سلوان بينما تبسمت ل يسريه التى رحبت بها وغادرن تنظر فى آثرهن بإشمئزاز 
بعد قليل 
بمنزل والد حسني 
رحبت ثريا ب يسريه ونظرت بإنبهار ل سلوان ورحبت كذالك صفيه التى نظرت لها بدونيه كما توقعت زاهر هنالك متسلقه أخرى لافت عليه تركتهن ثريا وذهبت الى حسنى متحججه انه عروس وتخجل تهكمت صفيه من ذالك 
عادت ثريا بعد لحظات ب حسني كى ترحب بهن تبسمت حسنى
بخجل وهى تستقبلهن لكن إنبهرت من ذوق وطريقة سلوان الرقيقه والراقيه إنشرح قلبها لها كذالك سلوان شعرت ببعض من عدم الألفه مع صفيه 
جلسن سلوان وحسنى الإثنين جوار بعضهن يتجاذبن الحديث وإن كانت حسني هى التى تتحدث طوال الوقت وسلوان ترد عليها بقليل من الكلام بينما جلست ثريا بين الحين والآخر ترحب ب صفيه الضاجره ويسريه التى نظرت لهاتان الفتاتان وتبسمت من ألفتهن تبدوان متفقتان 
بينما بغرفة أخرى جلس صالح وصلاح ومعهم جواد وزاهر الذى يود أن يذهب الى تلك الآفاقه الكاذبه ويصفعها وينهي تلك المهزله بنظره لكن هيهات فهو وقع بفخ نساء
محكم بينهم بعد قليل آتى المأذون 
تحدث صلاح 
جوم
يا زاهر إجعد جار المأذون عشان كتب الكتاب 
نهض زاهر وهو ينظر نحو باب الغرفه للحظه شار عليه عقله فر أيها الآبله ولا تدع تلك الثرثاره تفوز بكذبتها لكن قبل أن يفعل ذالك تهكم صالح بغلاظه مبطنه قائلا 
أومال فى العروسه مش كانت تجي تسلم علي حتى أشوف ذوق ولدي الوحيد مع إنى عارف ذوقه كويس 
نظر له زاهر بكراهيه وجلس بلا إهتمام
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 105 صفحات