السبت 30 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 14 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


يضربها بقبضة يده ولكن 
وتابعت وهي تستطعم مذاق ماتأكل 
مردتش على تليفوني عامله صامت أصل مبحبش الأزعاج وان بستمتع بوقتي 
وتابعت وهي ترى الڠضب في عينيه 
اما بخصوص المكان من واجب رئيس العمل أنه يرفه عن موظفينه 
لا يعلم كيف يرد عليها فالكلمات تقف بحلقه وهو يطالعها وهي تتحدث وتستمتع بمذاق ما تأكل 

وألتمعت عيناه وهو يراها هكذا ولم ينجده من تأمله لها الا صوت أحد معارفه وقد كان صديق والده رحمه الله 
جاسم مش معقول اخيرا طرقنا اتصدفت ياابن الغالي 
ليقف جاسم بأحترام ويصافحه بحرارة لتتابعه مهرة بعينيها متعجبه من تحوله السريع 
ونظر الرجل بعدها نحو مهرة متسائلا بمرح رغم كبر سنه 
مين الحلوه ديه 
وأقترب من مهرة يمد يده يصافحها لتنهض من فوق مقعدها بأرتباك لتصافحه وشعرت بالألفة نحوه 
فأبتسم الرجل وهو يخبرها بهويته بعد أن أخذ جاسم دور المشاهد
انا عماد الراوي لواء متقاعد 
لتهتف مهرة وهي تنظر لجاسم الذي وقف يطالعها بجمود كعادته
أتشرفنا يافندم وانا مهرة 
وحدقت بجاسم بقوة 
بشتغل عند جاسم بيه 
فنظر عماد الي جاسم ببشاشة ومرح 
وبيعملك كويس الولد ده ولا ديكتاتور
وعلي الفور ردت مهرة 
لاء ديكتاتور
لتتسع عين جاسم من ردها ويضحك عماد بقوه 
وهو يجلس على أحد المقاعد 
وجلسوا يثرثرون وقد اندمج عماد مع مهرة التي كانت تمرح دون العادة وهذا ما أثار الدهشة لدي جاسم 
سيادة اللواء هنا وكمان مين جاسم 
لينهض جاسم مبتسما مصافحا ذلك الشاب 
أزيك يامراد 
وأنضم اليهم مراد بعد ان تسأل عن أحوال كريم وأحوال جاسم في العمل 
وهتف جاسم بعملية 
مش ناوي برضوه تيجي تشتغل معايا
فنظر عماد الي ولده الذي قد تخلي
من أسبوع عن وظيفته بسبب عدم نزاهة مديره رغم أنه يعمل بشركة كبرى 
ليهتف مراد مبتسما 
لو لسا عرض شغلك موجود فأنا موافق ياسيدي
لتتسع أبتسامة جاسم فأخيرا قد وجد مديرا جديدا لمصنعه يثق به
وأنتبه مراد لمهرة التي أخذت تطالعهم بصمت إلي ان رحب بها
مش تعرفنا يابابا
وغمز بمكر لوالده لينظر عماد لمهرة بلطف 
ديه مهرة عروستي الجديده 
فضحك مراد علي دعابة والده ومدام قد مزح والده بتلك الطريقه فبالتأكيد أنه استشعر طيبتها 
فعمل والده جعله يعرف متي يكون حازما ومتي يكون لطيفا 
وتوردت وجنتيها وهي تري الحديث
ينقلب عليها فيبدو أن علاقه عماد بولده علاقة تشبه الأخوه وليس اب وأبنه
وألتقت عيناها بجاسم الذي أخذ يطالعها بجمود يضغط علي قبضتي يديه بقوه
وقد ظنت أنه ينفر من وجودها بينهم ولكن هو كان يطالعها بنظرة لأول مره يخصها بها 
نظرة رجل لأمرأه 
وقعت عيناها دون قصد علي هيئته التي تسلب الأنفاس دون قصد كنان رجلا بالفعل وسيم وسامة طاغيه 
وأشاحت وجهها سريعا وهي تخبر قلبها ان يتوقف عن النبض كلما رأه 
اليوم جواد أصر عليها ان يهبطوا لساحة الفندق فقد مل من جلوسهم في الجناح الواسع 
وألتفت حولها تبحث عن جواد لتجده يقف مع أحد الموظفين يأخذ منه الحلوى 
فأبتسمت لا شعوريا ولم تلاحظ ذلك الذي أخذ ينظر إليها بعد ان أشاحت وجهها عنه 
بعدما أنهت عملها ذهبت حيث المكان الذي أخبرها فيه أكرم انه يريد ان يلتقيها فيه 
ووصلت للمكان بأرهاق وأخذت تبحث عنه بعينيها لتجده يلوح لها بيده 
وأقتربت منه وجلست علي المقعد تنتظر الحديث الهام الذي سيخبرها به وانتظرت لدقائق وهي تري أكرم يفرك يديه بتوتر
أنت جيبني هنا ياأكرم عشان نقعد ساكتين 
ليرتبك أكرم وهي ينظر إليها ثم جذب تلك الحقيبة التي هي أسفل قدميه معطيا لها اياها 
فحدقت مهرة بالحقيبة بقلق متسائله
فيها ايه الشنطه ديه 
ليفتح أكرم الحقيبة التي يملئها المال 
لتشهق بفزع 
جبت الفلوس ديه منين
ليتذكر أكرم التوكيل الذي لديه من والدته فكل شئ يعد بأسم والدته
ده حقك انتي و ورد يامهرة 
لتزيح مهرة الحقيبة بعيدا عنها پغضب 
انت جبت الفلوس ديه ازاي 
فشحب وجه أكرم فعلمت ان الأمر به شئ 
وبعد ضغطها عليه لمعرفة مصدر المال اخبرها بكل شئ 
لتنصدم من فعلة شقيقها 
سړقة فلوسهم 
فتمتم أكرم سريعا 
انا مسرقتش انا جبتلكم حقكم ماما عمرها ماهتديكم حاجه 
لتبتسم مهرة ساخره وهي تنهض 
وتفتكر انا و ورد كنا بندور على فلوس ياأكرم 
وتابعت وهي مازالت واقفه أمامه
احنا كنا بندور على الحنان علي السند 
فحدق بها أكرم پألم
رجع الفلوس ياأكرم 
وكادت ان تتابع طريقها وتتركه الا انها وضعت يدها علي كتفه تربت عليه
انت مرحب بيك في أي وقت معانا 
وأنصرفت دون كلمة أخري لينظر نحوها أكرم وهو يشعر بالحب القوي نحوها ونحو شقيقته ورد
أنصدمت ورد عندما علمت من معاذ ان وجود جواد مؤقت وفترة وسيعود كنان وجواد لوطنهم 
لم تركز يوم ان تقدمت للوظيفه أنها فترة عملها مؤقته وكل ما ظنته ان تلك الفتره ستكون كأختبار مدفوع الأجر ثم يكون تعينها 
ونظر لها ياسر متسائلا 
روحتي فين ياأنسه ورد 
فأنتبهت ورد لياسر الذي يقف أمامها في بهو الفندق يتحدث معها قليلا يسألها عن أحوالها بالعمل حتي الأن 
وتسألت ورد بأمل ان ينفي لها ما لا ترغب بسمعه
يعني المشروع يخلص وهيمشوا
فحرك ياسر رأسه بأيجاب وهو يتمتم
اكيد هيجي السيد كنان زيارات بس اكيد علي فترات متباعده هو ليه مشاغله وشركته في تركيا 
لتبتلع ريقها وقلبها بدء يؤلمها پألم لا تعرف سببه 
نظرت مهرة للدعوة التي أعطاها لها السيد مسعود ورغم أنها لم تكن تفكر ان تحضر الا ان اليوم كان مرهق علي أعصابها فقررت ان ترفه عن نفسها اليوم وهاتفت ورد كي يلتقوا ويذهبوا سويا ولكن ورد تعللت بعدم رغبتها في ذلك 
ووصلت لوجهت المعرض ودلفت للداخل تتأمل المكان واللوحات والأشخاص الموجودين لتقترب منها رقيه بأبتسامه هادئه
نورتينا
فأبتسمت مهرة لها فتلك الفتاه تشبه شقيقتها بأبتسامتها
وأقترب مسعود من ابنته غير مصدقا من مجئ مهرة 
مرحبا بها 
ديه مهرة اللي حكتلك عنها يارقيه 
لتصفحها رقيه تلك المره بود
بابا حكالي عنك ومعجب جدا بشخصيتك
فأرتبكت مهرة فالمدح تلك الأيام أصبح يتدفق عليها من جميع الناس الا شخصا واحدا تود أكله بأسنانها
وأستأذنت منها رقيه بلطافه لتذهب لضيوفها
كما استأذن مسعود مشيرا لها بأن المكان لها 
وأبتسمت بأنبهار وهي تقف أمام أحد اللوحات لتسمع صوت أحدهم 
أنسه مهرة
لتلتف مهرة نحو مصدر الصوت فقد كان مراد ابن السيد عماد
صدفة عجيبه
لتتمتم مهرة بغرابه
فعلا 
وأقتربت رقيه من مراد بلهفه وحب 
كبرتي يارورو وبقي ليكي مشاريع
وفهمت من حوارهم أنهم اولاد خاله 
وابتسم مراد وهو يطالع رقيه
رقيه أختي الصغيره 
وأنتبهت مهرة وهي تبتسم لهم لملامح رقية التي تغيرت عند سماعها لتلك الكلمه فعلمت ان أحدهم واقع بالحب والأخر لا يري 
كان يتفحص بعض أعماله علي حاسوبه ليشعر بالملل والأرهاق ووجد نفسه يلتقط هاتفه يتأمل صورتها معه و مع جواد 
كانت دعوة مشيرة لكريم لأحد حفلاتها ماهي الا بداية لخطتها
اقترب منها كريم مصافحا لها بأبتسامة لطيفه
لتسأله مشيرة
والتي هي مصريه من حيث الأب وأردنية من حيث والدتها 
فين المدام يابشمهندس 
وكانت الاجابه كما رغبت 
زوجته لا تفضل تلك الأجواء غير أنها منشغله بطفليهم
رفعت مني وجهها نحو مهرة التي يبدو عليها مستمتعه بيومها وأخذت تتفحصها بعينيها تتعجب من هيئتها بها شئ مختلف ولكن لا تعرفه 
الملابس كالمعتاد نظارتها التي أصبحت تشك بأمرها ملامحها كما هي ليس بها زينة شعرها 
نعم شعرها هو من به شئ عجيب رغم أنها مازالت تعقده ولا تظهر طوله الا أن اليوم تسريحته مختلفه قد أظهرت جمالها الهادئ الذي تخفيه 
وطرقعت أصابعها أمام مني
مدام مني روحتي فين
فأبتسمت لها مني 
فيكي حاجه عجيبه النهارده وكنت بحاول أكتشفها
فخجلت مهرة فالكل بدء يخجلها بلطفه 
بتهيألك انا زي ما انا
فضحكت مني علي أرتباكها 
وبقينا نتكسف 
وعندما لاحظت مني أرتباكها وتوترها 
اتأخرتي كده ليه النهارده 
لتهتف وهي تبعث في الأشياء الموجوده على مكتب مني المرتب 
كنت بخلص شوية ورق لموكل عندي 
فأبتسمت مني بلطف 
حظك حلو النهارده ان جاسم بيه مجاش لأنه تعبان شويه
لتظهر السعاده علي وجه مهرة وهي تفرد ذراعيها
ياسلام علي الأخبار الحلوه 
وتابعت وهي تميل نحوها 
قوليله ياخد أجازه أسبوع كده عشان صحته 
فضحكت مني وهي تري سعادتها بذلك الخبر 
أسبوع روحي يامهرة على مكتبك 
لتبتسم مهرة وقد وجدت فرصه كي تغتاب جاسم مع مني 
عشان نرتاح منه شويه 
وأخدت تنعته بمسميات كثيره ومني متسعة العينين وهي تري جاسم يردف للمكتب مشيرا لها ان تصمت ووقف خلفها يضع علي أنفه منديلا ورقيا 
انتي ازاي أشتغلتي معاه خمس سنين 
انتي تستحقي جايزه في الصبر 
وتابعت وهي تلوي شفتيها بأمتعاض 
انا السنه تخلص بس ومش عايزه أسمع اسمه 
ونظرت الي مني متعجبه من نظرتها وتحرك حاجبيها 
مالك يامدام مني 
فتنحنحت مني بحرج وصدح صوت عطسة قد فلتت من جاسم دون قصد بسبب نزلة البرد
لتتسع عين مهرة وهي تلتف نحو صاحب تلك العطسه
الفصل الثاني عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
كانت الصدمة جالية علي وجهها وهي تراه يقف خلفها يطالعها بنظرات جامده 
ورفع يده مشيرا لها بتحذير ولكنه قد يأس منها 
وأتجه نحو مكتبه وهو يهتف 
بعد نص ساعه استدعيلي مدير التسويق 
ثم ألتف مجددا ليجدها تقف متسعة العينين من صډمتها فيما سمعه 
استاذه مهرة لو مش هنضيع وقت حضرتك في استكمال شتيمة صاحب الشركه محتاجك دقيقتين 
فتنحنحت مهرة حرجا من أسلوبه وأتبعته تحت نظرات مني 
ودلفت خلفه لتجده يجلس علي مقعده بأرهاق 
ويفرك جبهته من اثر الصداع وأحني رأسه قليلا
وأنتظرت ان يوبخها كالعاده ولكن
اللعبه هتنتهي امتي
فطالعته دون فهم 
لعبة ايه يافندم
فزفر جاسم أنفاسه بتعب واضح علي ملامحه 
لعبة الند بالند 
فأرتبكت ووقفت تطالع اللاشئ 
بعترف انى استمتعت بالعبه شويه بس الحكايه ابتدأت تمحي الأحترام 
وكادت ان تهتف لتدافع عن نفسها وأنه هو السبب في ذلك فأشار لها بأن تنتظر الي ان يكمل حديثه
مش هنكر ان انا اللي قللت من احترامك الأول واتعاملت معاكي كخصم
ففتحت فاها كالبلهاء فيبدو ان نزلة البرد قد فعلت أشياء عجيبه 
لحد ماالسنه تخلص هتقضي مهمتك كموظفه ليها احترامها 
وحدق بها بقوه 
الفيصل في اي شئ هو شغلك 
وتابع محذرا 
وياريت تأجلي مقتك علي صاحب الشركه بعد ما مدة تعينك تنتهي هنا 
وحاولت ان تتحدث من هول ماسمعت ولكن أشار لها بحسم ان تنصرف 
وانصرفت وقد أصبح عقلها يدور بحلقة واسعه جاسم الشرقاوي شخصية لا تفهم 
وتنهد جاسم وهو يدق علي سطح مكتبه بأطراف أصابعه فأمس قد علم من أحد مصادره بمن كان يتبع شقيقه وڤضح أمره في التشكيك بزيجته هو نفس الصحفي الذي اخبره عنه ياسر وقد رأي مهرة برفقته يوما ولكن معلوماته كانت عن طريق أحدي رفيقات شقيقه القدماء وليس كما ظن ياسر عندما أخبره بالأمر
وأخذ يزفر أنفاسه بحنق فأول تهمه ظنها بها قد زالت 
اما وجودها الذي يذكره بحبيبته القديمه فأكتشف أنهم شتان مهرة متمرده للدفاع عن حقها لا أكثر 
لا من أجل ان تظهر بمظهر الفتاه المتمرده كمن عرفها قديما 
غير ان يوم النادي رأي شئ خفي بها رأي طفله تخجل من كلمة جميله رأي هدوئها مع من يلاطفها 
وضحك وهو يتذكر كيف تكون قطة شرسه عندما تشعر بأن من أمامها يقلل من قدرها وېهينها
والقطه لا تظهر الا معه  
نظرت ورد للطبق الثالث الذي وضعه موظف الخدمه بعد ان وضع لهم وجبة الغداء 
لتجد كنان يردف
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 94 صفحات