السبت 30 نوفمبر 2024

هويد بقلم لولا نور

انت في الصفحة 57 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك...وانا معرفش ....غريبه!!!
شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب المۏتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه ڤضح أمره !!!
هتف جودت متلعثما ما هو اصل ....ما انا ... انا كنت هقولك ... انا كنت ...!!!!
رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع عادي يا جودت بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي دي واحده خاينه باعتني علشان الفلوس وانا اكتر حاجه اكرها في حياتي الخيانه والخاينين بس مش معني كده اني هسيبها لا لسه وقتها مجاش اصل انا مش بسيب حقي وربنا ما يوريك شړ قلبتي ...

وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقا وتابع اومال محسن عمل ايه انا معرفوش
جلس ليل واضعا قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ....
جلس جودت علي المقعد خلفه رامقا ليل بذهول ابن ال .... كل ده يطلع منه طب وانت هتتصرف ازاي ..
اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضړبتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ....
ثم تابع ناظرا الي وجه الشاحب كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف ...
ثم تابع محذرا قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا ...
اسيبك بقي ترتاح من السفر ...سلام يا ..ياعمي !!!
ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مړعوپ فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
اوشك الفجر علي البذوغ وليل لم يعد ومسك تنظره بقلق لقد استمعت من والدتها ومن ماټي علي كل ما حدث وما فعله ليل من اجلهم ومن اجل حمايتهم جميعا
كم شعرت بالندم والخذي من نفسها كلما تذكرت نظرته لها تعلم انها جرحته والمته ولكنها معذوره وهو يجب عليه ان يقدر حالتها فما عايشته طوال الفتره الماضيه افقدها ثقتها في كل شيء واي شيء عدا عشقهم لبعض فهو الحاجه الوحيده الثايته رغم كل ما حدث!!!
كانت تزرع غرفتها ذهابا وايابا بقلق حتي استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام الببت تنهدت براحه لعودته سالما اخيرا وحسمت امرها فهي ستحادثه عن كل مخاوفها ستعتذر منه ستطلب منه ان يعودوا كما السابق!!! 
دلف ليل الي جناحه ففوجيء بوجودها فيه وفي الاغلب كانت تنتظروترغب في محادثته كما هو واضح من هيئتها ونظره عينيها !!!
لم يعيرها اي انتباه وتحرك بخطوات اليه يخلع جاكيت بدلته وتوجه بعدها الي الحمام ولكن نداءها باسمه اوقفه مكانه!!!
ليل !!!!
ظل صامتا موليها ظهره فتابعت هي برجاء ليل احنا لازم نتكلم !!!
هتف بنبره قاطعه وانا معنديش كلام اقوله علي الاقل دلوقتي انا هاخد شاور وانام علشان عندي شغل كمان كام ساعه...ثم اختفي بعدها داخل الحمام دون ان يتفوه بكلمه اخري ... 
بعد قليل خرج ليل من الحمام ووقف يصفف خصلاته السوداء وعيني مسك تتابعه باسف !!!
تحرك نحو الفراش ينوي النوم ولكن جاء صوتها من خلفه پخوف البس حاجه علشان ما تاخدش برد!!
لم يرد عليها بل وكانها لم تحادثه فأندس في فراشه واشعل المكيف واغلق نور الغرفه
حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خاڤت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم ...
هتفت مسك بنبره خافته ليل ... انت هتنام 
اجابها وهو مغمض العين اها ..تصبحي علي خير .!!!
جلست علي المقعد امامه تنظر اليه حتي شعرت انه ذهب في ثبات عميق او هكذا ظنت!!!
فأندست بجانبه في الفراش والتصقت به استندت براسها علي كف يدها واليد الاخري اخذت تعبث بخصلاته السوداء ....
هتفت تحدثه بهمس حتي لا تزعجه في نومه اتا عارفه انك زعلان مني حقك عليا بس ڠصب عني اللي مريت بيه الفتره اللي فاتت مش هين بس علي قد كده فرحانه انك مخنتش ثقتي فيك وحافظت علي حبك ليا ...

ضمت راسه داخل احضانها وهتفت بعشق وتملك خلق له وحده بحبك يا ليلي!!!
ظلت طوال الساعات الباقيه من الليل تحدثه تاره وتقبل راسه برفق تاره اخري حتي لا تزعج نومه الهاديء غير مدركه لادعاءه النوم حتي ينعم بقربها ويستمع لحديثها الذي كان بمثابه البلسم والدواء لجراحه . 
نهضت من جانبه بحذر كي تعد له فنجان قهوته الصباحيه بيدها كما يفضله في محاوله منها لمرضاته فهو يتدلل عليها وهي ستتركه لدلاله مؤقتا .... 
اقتربت منه بخطوات هادئه تحمل في يديها فنجان قهوته الخاصه خانتها عينيها ونظرت نحوه ولكنها اخفضت عينيها سريعا عندما وجدته يحدق فيها بعينه العابثه وكأنه يجردها من ثيابها !!!
اللعېن !!! وسيم بكل حالاته بشعره المبعثر وصدره العاړي القوي وعيونه التي لازالت بها اثار النعاس انه خطړ علي قلبها الخائڼ الموشوم بعشقه!!! 
وضعت الفنجان بجانبه وعينيه تلتهمها بجوع شره بدأ من قدميها الصغيره الحلبيه وجسدها الملفوف باغواء داخل احدي قمصانه والذي اجبرها علي ارتداءهم ولا ترتدي اي شيئا غيرها !!!
نطقت دون ان تنظر له اي طلبات تانيه
مشط جسدها بعينه العابثه من خلف دخان سيجارته هاتفا بعبث ارقصيلي!!!!
رمشت بعينها عدت مرات وهتفت بعدم فهم ايه
اعاد حديثه متلكأ في نطق حرف حرف عاوزك ترقصيييلي!!!
اجابها من خلف غلاله دخان سيجارته بلامبالاه وفيها ايه مزاجي كده طالبه معايا ترقصيلي دلوقتي انا حر ...
احتقن وجهها بحمره غاضبه ونظرت له بحنق تعلم انه يتدلل حتي تراضيه ولكن ليس الي هذا الحد !!!
هي لا تجروء علي الرقص امامه خاصه وهو يطالعها بنظراته الجائعة فهتفت بانفعال تداري به خجلها وانا كمان حره انا مش الجاريه بتاعتك اللي شاريها من سوق الجواري يا سي شهريار !!!
ثم ا متطلبه جعلت نبض قلبها يرقص علي اوتار قلبه المدله في حبها !!!!! 
بعد بعض الوقت ..
ابتسمت مسك وهمست انت مچنون علي فكره!!!
ابتسم هو الاخر وتابع عارف انا مچنون بيكي!!

توهجت عينيه ببريق غاضب وهو يلقي باللوم علي نفسه للاسف معرفتش احميكي انتي وماما ليلي منه ..
ابتلع غصته وتابع بمراره يوم ما رجعت من السفر وملقتكيش في البيت ولقيت الجواب الخايب اللي مكتوب كنت عامل زي المچنون وانا بدور عليكي في كل حته ..
واما روحت لماټي هي اللي اديتني طرف الخيط لما حكت لي علي كلامها مع ماما ليلي وعن اللي عمله معاها جودت الكلب طول السنين اللي فاتت وشكها ان هو اللي قتل ابويا وابوكي ...
ساعتها علي قد صدمتي علي قد ما ربط الاحداث ببعض سفر نورسين معايا ومحاولاتها القذره هناك ان بكرن في بينا علاقه وبعدها اختفاءك بحجه الفلوس كل حاجه ساعتها وضحت وحلفت اني هندمه علي كل اللي عمله بس اللي كان مخاليني متكتف اختفاءك انتي وليلي !!!
كنت خاېف لا يوصل لكم قبلي ويأذيكم ...
ساعتها عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصل لك اي حاجه وانتي بعيد عني ومعرفتش احميكي ..
سالته مسك بلوم اومال ليه لما لقيتني اتهمتني اني سرقتك واني بعتك علشان خاطر الفلوس...
ڠصب عني كنت بحاول اضغط عليكي علشان تتكلمي كنت بمۏت وانا شايف في عنيكي صراع ما بين انك تقولي الحقيقه وانك تسكتي علشان خاېفه منه ...
مسك انا كنت بمۏت في اليوم مېت مره وانا بقسي عليكي او بقولك كلام يجرحك علشان استفذك وتتكلمي وتحكي لي وانتي بتقتليني بسكوتك ده....
همست تساله بضعف وهي ټغرق في عسليته الصافيه وقلبها يتضخم بعشقه اكثر واكثر ليل .. هو انت ممكن في يوم تحب واحده غيري
جاءت اجابته حاسمه وقاطعه وهو يري انعكاس صورته في فيروزتها اللامعه كما يحب ان يري نفسه دائما الوحيد في عينيها اكيد. هحب واحده تانيه غيرك علشان هتكوني انتي امها حته مني ومنك...
تنهدت براحه وابتسامه حالمه ارتسمت علي ومسحت وجنتها في كفه الذي يحتويها للدرجه دي بتحبني!!
بعد اسبوعين....
وفجأه وعلي حين غفله ظهرت قوات الشرطه وقوات مكافحه مطوقين المكان من جميع الجهات وبعد معركه ليست بالهينه كانت فيها الغلبه لقوات الشرطه تم القاء القبض علي محسن العتال متلبسا بچرائمه..
هتف محسن العتال صارخا انا هوديكم في داهيه انتوا مش عارفين انا مين وبعدين الشحنه دي مش باسمي يا حضره الظابط دي باسم ليل مهران يعني كل اللي انت عامله دي طلع شو مش اكتر وهخرج منها وانت اللي هتتأذي في شغلك ...
ضحك الظابط ساخرا باستهزاء اومال انا ليه الورق اللي معايا بيقول غير كده ان كل اوراق الشحنه باسمك وعليها امضتك مش دي امضتك برضه!!
يالا اتحرك من غير سكات علي البوكس ..!!!
صړخ محسن هادرا عملتها يا ليل انت وجودت والله ما هرحمكم ....
وفي نفس الوقت كانت نورسين تجلس باسترخاء في شقتها تشاهد التلفاز بملل حتي تعالي رنين الباب وما ان فتحته حتي تخشبت موضعها من
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 58 صفحات