الخميس 28 نوفمبر 2024

هويد بقلم لولا نور

انت في الصفحة 36 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


لي ومراعي انك عمي وانك اللي ربتني علشان كده مبلغتش عنك .....
والصفقه الاخيره اللي بيني وبين شركه نورسين هتكون اخر صفقه وهفض الشركه معاها انا ما يشرفنيش ان بنت واحد مشپوه زي محسن العتال تكون شريكتي واسمي يتلط بسببها ...
وعلشان كده انا هديك فرصه تراجع فيها نفسك وتختار يا تكمل في شغلك مع نورسين وابوها يا تكمل معايا....

تحدث جودت بوجوم قلق يعني ايه الكلام ده
اجابه ليل وهو ينثر عطره الثمين علي بدلته بغزازه يعني اللي فهمته وسمعته انا بديك فرصه اخيره تنضف بيها نفسك لان محسن العتال ريحته فاحت بزياده واسمه نزل علي قوائم ترقب الوصول في كل المطارات والمواني فياريت تلحق نفسك اما بقي لو مصمم تكمل في الطريق ده يبقي انتي من طريق وانا من طريق ...
عن اذنك بقي علشان اتاخرت علي مسك .. عروستي...
ثم توفف وتابع محذرا مسك وحماتي ياريت تكون بعيد عنهم وده علشانك مش علشانهم .!!!!
ورحل ليل وترك جودت يغلي كمرجل من ڼار وشعر اليوم انه خسر ليل وللابد !!!!! 
............................................... 
وقف ليل وسط حديقه الفندق الكبيره والتي تزينت وتألقت لاستقبال واحد من اكبر حفلات الزفاف في البلد فقد كانت رغبه مسك ان تقيم حفل زفافها في النهار وسط الازهار والورود والطبيعه الساحره وها هو ليل قد وفي بوعده معها وحقق لها اولي احلامها!!!
زفر بنفاذ صبر فقد تاخرت كثيرا عليه وهو اشتاق اليها والي تلك اللحظه التي طالما حلم بها وهي ترتدي له الفستان الابيض ...
وكانها شعرت به وبحالته فقد ارتفعت اصوات موسيقي الدبكه اللبناني وظهرت اميرته الساحره الفاتنه بفستان زفافها الملكي الاسطوري والذي اختاره لها ما ان وقعت عينه عليه ...
خفق قلبه بحنون داخل صدره بقوه آلمته عندما وجدها تتقدم نحوه تتهادي في خطواتها علي استحياء...
تحركت قدماه وسار نحوها مفتونا بها وبحمالها غير قادرا علي ازاحه نظراته من عليها كانت ساحره وفاتنه كاميره خرجت له من احدي قصص الروايات الخياليه !!

تنحنح ليل يجلي حنجرته ثم اخرج من جيب جاكيته علبه مخمليه تحوي علي خاتم زفاف من الالماس وله ماسه فيروزيه اللون تشبه لون عيونها..
ركع علي ركبتيه امامها ورفع لها الخاتم متحدثا بعشق تقبلي تكملي اللي باقي من عمرك معايا وليا .

ضحكت مسك علي جنون عشقه لها واجابته عمري اللي جاي واللي فات عيشته ليك وعلشانك يا ليلي....
وقف علي قدميه واخرج الخاتم من العلبه والبسه اياها الخاتم ده اتعمل منه نسخه واحده في العالم مخصوص ليكي انتي وبس علشان بيشبه لون عنيكي اللي وقعت في غرامهم اول ما شوفتهم .. مبروك عليكي يا قلب الليل ... 

كان جودت يرتشف من كاس المشروب خاصته بنهم وعينيه تلتهم ليلي وتتابعها في كل حركه تصدر عنها 

تحدثت نورسين پحقد وهي تغلي من شده الڠضب والغيره شايف فرحان بيها ازاي بقي المقشفه دي يتعمل لها الفرح ده وتلبس خاتم الماس تمنه يشتري بلد بحالها وانا واقفه هنا اتفرج عليهم !!!
ثم تابعت وهي تسحب نفس من سيجارتها بغل واديني عملت بكلامك اما نشوف بقي نتيجته ايه ...
هتف جودت وعينيه منصبه فوق ليلي خير خير !!
ومع تهالي صوت التصفير والتصفيق عندما حمل ليل مسك ودار بها في نهايه الرقصه صړخت نورسين پحقد شايف ببحبها ازاي!!!
نظر جودت الي ليل ومسك وشرد فيهم خاصه مع اقتراب ليلي منهم وكأن الزمان عاد به اللي الخلف وراي شبح جواد وفارس ومعهم ليلي يقفون امامه ومعهم ليل ومسك وهو كعادته وحيدا منبوذا مهما فعل وحاول ان يقترب منهم الا انه دائما منبوذ ...
تجرع ما تبقي من كأسه ووقعت عينيه في عين مسك التي ابتسمت له تحييه ولكنه لم يري ابتسامتها الحلوه الصافيه رأي ابتسامه ووجه فارس عدوه الاوحد واللدود من سرق شقيقه والانسانه الوحيده التي عشقها والان ابنته سړقت منه اينه الوحيد !!!
ضغط ببده بغل علي الكاس حتي انكسر في يده فشهقت نورسين ايه ده انت اتعورت!!
واخدت تمسح يده بمنديل كان معها فهتف جودت وهو يمسح يده خلاص مفيش حاجه انا كويس !!!
ثم اقترب منها وتابع بصوت منخفض ليل عرف بشغلي مع ابوكي في السلاح وكمان عرف عن النايت كلاب وخيرني بينه وبين الشغل معاكم ومديني فرصه لغايه
ما يرجع من شهر العسل ...
استدارت له بكليتها وبرقت عينها ذهولا وعرف ازاي وانت رديت قلت له ايه واشمعني عرف دلوقتي ..
هتف جودت بحيره مش عارف وده اللي هيجنني..
برقت عين نورسين ببريق حاقد وتابعت ااااااه انا كده فهمت اكيد الهانم وامها هما السيب واكيد ليلي هي اللي خاليته يدور وراك وملت دماغه من ناحيتك علشان يخلي لها الجو هي وبنتها اراهنك ان رجوعهم وجوازها من ليل ده متخطط له كويس اوي وهو وقع زي الجردل اول لما شافهم ...
ضيق جودت عبنيه وهو يقلب كلامها داخل راسه لو اللي قلتيه ده صح هخاليها هي وبنتها يبكوا بدل الدموع ډم ...
وضعت نورسين يدها علي كتف جودت واخذت الكاس الجديد من يده وهتفت بخبث ولو مش حقيقي هتعمل ايه 
ضحك جودت بشيطنه وتابع نخاليه حقيقي ...
تعجبني ... وتعالت ضحكاتهم وهم يتطلعون الي ليل ومسك پحقد ......................................... 
اقترب ليل من مسك وهمس في اذنها بحراره القمر مكشر ليه في عروسه حلوه وزي القمر كده تكشر يوم فرحها 
اجابته مسك بتذمر ودلال وهي تنظر داخل عينيه علشان مفيش عروسه حلوه وزي القمر زيي كده م
قاعده في الكوشه ومش بترقص في فرحها ...
ولكنها شهقت مذهوله عندما حملها علي ذراعيه وتحرك بها مسرعا ينوي المغادره ...
سالته مسك بذهول بتعمل ايه يا مچنون
اجابها وهو يجري لاهثا كفايه كده عليهم انا خلاص جبت اخري خالينا نشوف المهم اللي ورانا ..
ثم غمز لها بطرف عينه بشقاوه في اشاره الي ما ينتظرهم بعد قليل ....
ثم اجلسها في سيارته وجلس بجانبها وانطلق بعدها مسرعا الي عشهم الصغير !!!!
........... 
دلف ليل من باب شقته حاملا مسك علي ذراعيه حتي وصل الي جناحهم الخاص ...
انزلها برفق وهتف بعشق فاض من نظراته نورتي بيتنا يا مسكي انا مش مصدق ان اخيرا حلمي اتحقق وبقيتي في بيتي .
وانا كمان يا ليل مش مصدقه نفسي ان كل ده حصل انت كنت حلم بعيد اوي نفسي يتحقق. 
الحمد الله حلمنا اتحقق وبقي حقيقه ومن هنا ورايح مش هسمح لحاجه تبعدنا عن بعض ابدا ...
ثم تابع بهمس بحبك يا مسك بحبك اكتر من الحب نفسه ثم رغم اعتراضه وهتفت بلهاث ليل من فضلك اديني شويه وقت وكمان عاوزاك تصلي بيا علشان نبدأ حياتنا علي طاعه ربنا ...
ابتسم ليل بسعاده حاضر يا حبيبتي... 
ولكن الي هنا وكفي فتوجه نحو المرحاض الملحق بغرفتهم وطرق عليه مسك انتي نمتي جوه
هتفت مسك مسرعه وهي ترتدي اسدال الصلاه خلاص خارجه !!!
انفتح الباب وخرجت من المرحاض فوجدته امامها يطالعها بانبهار سبحان من خلقك وصورك في احسن صوره يا مسكي قمر بالحجاب ..
ثم تابع بغبره ده الحجاب زادك جمال وفتنه انا لو كان نفسي تتحجبي دلوقتي انا نفسي تتنقبي ...
ضحكت مسك بخجل وتابعت ربنا يهديني ويكرمني بيه يارب ..
امن ليل علي دعاءها وسحبها من يدها وتوجه نحو سجاده الصلاه ووقف امامها وصلي بها ...
وما ان انتهي من الصلاه وتلاوه الدعاء فوق راسها حتي قام وخفض اضواء الغرفه مشعلا بعض الشموع ذات الرائحه العطره التي اضفت جوا من الرومانسيه الحالمه وقام بتشغيل موسيقي هادئه تساعد علي استرخاء مسك المتوتره ....
اومات له مسك وتركت نفسها له فاخد يراقصها بهدوء ويتحدث معها في كل شي ء واي شيء حتي نست خۏفها وتبدد
قلقها 
........
في نفس الوقت ترجلت ليلي من السياره التي خصصها لها ليل بالسائق تكون تحت تصرفها امام منزلها في البلده !!!!
وقفت تتطلع الي منزلها التي عاشت فيه اجمل ايام عمرها مع فارسها وقد وفي ليل بعهده معها وحافظ لها علي بيتها ...
فتحت باب الشقه ودلفت الي الداخل بعدما اشعلت الضوء خفق قلبها بقوه وهي تتطلع الي كل شيء حولها ...
كل شيء كما هو وفي مكانه وكانها تركته بالامس وليس بما يقارب العشرون عاما ....
اخذت تجول بعينها في كل مكان وهي تتنفس بعمق تسحب اكبر قد من الهواء داخل رئتيها تتلمس فيها رائحه فارسها ...
جلست في ركنهم الخاص علي اريكتهم الخاصه تناولت كتابه الذي وضعه بنفسه في ذلك المكان والتي حرصت حتي اخر يوم لها هنا ان يظل كل شيء وضعه بيده كما هو في موضعه ...
مسحت دموعها التي تسيل علي وجنتبها بشجن وجلست علي الاريكه تفتح الكتاب تقرأ فيه وكعادتهم شغلت المسجل الذي وللغرابه كان يعمل بعد كل هذا العمر وصدح صوت اغنيتهم المفضله والتعويذه السحريه التي سحرتها قديما واغرقتها في بحر عشقه التي لازالت ټصارع فيه حتي الان !!!! 
في هويد الليل ولقيتك .....
ما اعرف چيتني ولا ولا چيتك ......
ما
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 58 صفحات