لاجلك نبضه قلبي الفصل الثامن
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الثامن
تمر الايام على عمر لتتشابه احداث اليوم مع امس و امس مع الغد...يفيق من نومه على كوابيسه المعتاده ليتناول الافطار مع عائلته و يذهب للعمل ثم يعوم لتناول العشاء و يصعد غرفته لينفس عن كبته و غضبه بكيس الرملى يلاكمه كما لو كان يلاكم الد اعدائه حتى يسقط مجهدا متعبا فينام ليعيد الكره
اما عن خديجه فقد آثرت ان تشغل نفسها بعملها فطوال وجودها بالمنزل تقوم بتجهيز طلبات الطعام او تخرج لجلسات التصوير و التى اصبحت تقبل كل العروض المقدمه اليها على عكس الفتره الماضيه و التى كانت لا تقبل الا طلبات الاصدقاء و لكنها ارادت ان تشغل نفسها عن التفكير عما حدث بالعمل
ظلت حاله عبد الرحمن مستقره الى حد ما حتى تدهورت فجأه و نصحه الطبيب باخذ جلسات العلاج الاشعاعى و الكيماوى و رشح له احدى المراكز الموجوده بالقاهره
نظر عبد الرحمن لزوجته بحيره و تساؤل جلستين فى الاسبوع يا حياه...ازاى حفضل رايح جاى ع القاهره كده
تجيبه حياه بطمأنه متقلقش يا عبده....اروح انا معاك مره و خديجه مره و حتتحل بامر الله
تدلف خديجه لتجدهما فى حيره من امرهما فتردد بمرح مالكم فى ايه
خديجه بتوتر اه يا بابا متقلقش يا حبيبى
عبد الرحمن بفضول هو عمر مش بيكلمك يا بنتى من ساعه ما كان هنا اخر مره
تتوتر خديجه و تحاول تدارك الامر فتجيبه بدبلوماسيه بيكلمنى لما بيكون فاضى بس واضح انه مشغول اوى اليومين دول
تتجهز حياه للسفر مع زوجها لتلقيه العلاج و تترك خديجه و الصغير محمد بمفردهما فيتوسل محمد لاخته عشان خاطرى يا ابله خديجه...عايز اروح العب عند احمد صاحبى و النبى توافقى
خديجه ببسمه رقيقه ماشى يا حماده...بس متتاخرش عشان مقلقش عليك
ترحب بهما و تقوم بادخالهما غرفه الضيوف فيهتف جلال امال ابوكى فين
تجيبه خديجه عنده جلسه علاج فى القاهره
محمود بفضول و سايبينك لوحدك
خديجه بضجر عادى....و محمد معايا هو فى حاجه يا عمى
ينظر لها جلال بتفحص و يقترب منها و يردد بخبث قوليلى بقى يا بت عبد الرحمن.... موضوع جوازتك من عمر ماشى و لا اشتغاله ابوكى عاملها عشان متتجوزيش ابنى
تهتف خديجه بتلك الكلمات بعد ان وقفت مستنكره حديث عمها المبتذل ليردد هو بعجرفه و انا بقى مش مصدق الحوار ده و حاسس انها لعبه منكم و......
يقاطع حديثه رنين هاتف خديجه فتتنحنح بحرج لتنظر الى شاشتها و تجده عمر فتتعجب فى قراره نفسها فهو لم يحدثها منذ اكثر من عشره ايام و لكنه اتصل بالوقت المناسب فتعتذر من عمها و تردد برقه مصطنعه ايوه يا عمر.... انت كويس
يجيبها عمر بتحفظ ايوه انا تمام كنت عايز اقو.....
تقاطعه خديجه ده عمى جلال هنا هو و محمود ابن عمى و بيسلمو عليك
ينتبه عمر لحديثها فيردد بحزم