شطاره البلور
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
نظر عاصم الى محمد بذهول ثم اعتدل في جلسته داخل السيارة ونظر له قائلا بذهول
ټخطفها انت بتتكلم بجد يا محمد
محمد ايوه بتكلم بجد امال هكون بهزر معاك يعني
عاصم انت فاكر نفسك فين عارف يعني ايه ټخطف بنت دا انت ممكن ټتسجن فيها
محمد عارف طبعا وكمان دي مراتي ومحدش بيتهم حد بأنه خطڤ مراته
عاصم بصراحه انا مش فاهمك خالص انت عايز منها ايه عايزها ترجعلك ولا عايز تطلقها اصلها يعني لو كانت عايزه تفضل معاك مكنتش هربت منك
محمد بتأفف بص يا عاصم انا مهما حكيت ليك مش هتفهمني لانك مكنتش في مصر الفتره اللي اتجوزتها فيها ولو ياعم خاېف على نفسك انا مش هرغمك تعمل معايا حاجه
انا معاك في اي حاجه شوف انت عايزني اعمل ايه وانا هعمله
محمد امر سهل خالص كل اللي عليك انك تطلع ليهم الشقه دلوقتي وتخبط عادي جدا كأنك بتسأل عن اي حد وسيب الباقي عليا
عاصم حاضر يا سيدي ربنا يستر
هبط الاثنان من السيارة واتجهوا الى منزل جلال وما ان اصبحوا امام باب المنزل حتى قام محمد بالاختباء على الجانب حتى لا يراه من يقوم بفتح الباب وقام عاصم بقرع الجرس
كانت اسماء تشعر بقليل من التوعك فذهبت مباشرة الى الفراش بعد ان غادر زوجها وصديقه بينما جلست ياقوت في غرفة المعيشة تفكر في ما قاله لها عمر وحاولت ان تفكر بإيجابيه حتى لا تبث الړعب بداخل عقلها واثناء استغراقها في التفكير دق جرس الباب فأتجهت اليه لتفتحه وهي تعتقد ان جلال قد عاد سريعا بعد ان قام بإيصال صديقه فعلى الرغم من ان المنزل منزله هو الا انه لا يستخدم مفتاحه قط بل يدق جرس الباب حتى يتيح لها الفرصة لترتدي حجابها اذا كانت قد قامت بخلعه وعلى غفلة منها فتحت باب الشقة دون ان تتبين من الطارق لتتسع عيناها ما ان رأت عاصم الذي لم يتاح له فرصة الحديث ووقف امامه محمد الذي يصوب بأتجاهها سلاحھ الڼاري وهو يقول ببرود
كانت ياقوت ترتجف ړعبا وهي تراه يقف امامها ولم تتمكن حتى من الصړاخ فقد انعقد لسانها من الخۏف وما ان نطق بما قاله حتى اخذت تحرك رأسها بالايجاب دون حراك خوفا من ان تقوم بإيقاظ اسماء اذا حاولت الهرب منه لتتسبب في مقتلها او ايذاء طفلها الذي لم يولد بعد ورأت ابتسامة محمد التي جلبت لها الغثيان تتسع وهو يقول
يلا تعالى معايا قبل ما جلال يرجع ولا عايزاني اقتله
حركت ياقوت رأسها سريعا بالنفي وخرجت مسرعة الى خارج الشقة لتغلق الباب خلفها برفق مرغمة جسدها المتيبس على الحركة لتغادر قبل عودة جلال سار عاصم امامهم متعجبا من ردة فعل ياقوت فهي تسير امام محمد ببطء كمن يتوجه الى منصة الاعډام ويبدوا انها ستفقد الوعي في اي لحظة بسب جسدها الذي لا يتوقف عن الارتجاف لم يكمل عاصم تفكيره وهو يستمع لمحمد الذي تلفظ بسباب اخر فنظر اليه ووجده ياقوت التي تترنح بقوة وما ان قام حتى سقطت فاقدة فأتجه بها مسرعا الى السيارة بينما شعر عاصم بأنه قد اخطأ عندما قام بمساعدة محمد فقد بدت ياقوت كمن سلبت الحياة من بين اناملها عندما رأت صديقه
عملت فيها ايه تاني يا محمد حرام عليك يا اخي هي مش بتصعب عليك ولا ايه
محمد بحنق جميلة يا تقولي حاجه عدله يا تسكتي خالص الا والله العظيم اخد ياقوت اوديها مكان تاني متعرفيهوش
جميلةمحاولة الهدوء حتى لا يفعل ما قاله لا بلاش هي اكيد هتصحى خاېفه منك لازم اكون جنبها يمكن تطمن شويه
جميلة حاضر يا محمد زي ما تحب
حرك محمد رأسه بالايجاب واتجه الى خارج الغرفة بعد ان القى نظرة سريعة على ياقوت الشاحبة وزفر بأختناق وهو يغلق الباب خلفه بينما جلست جميلة بجوار ياقوت وهو تحتضن كفها البارد بين دفء اناملها وتقول بأسى
ياريته ما لقاكي يا ياقوت انا اسفه اني مقدرتش اساعدك المره اللى فاتت بس اوعدك المره دي اني هعمل كل اللي ربنا يقدرني عليه
انهت جميلة
حديثها وتنهدت بحزن وهي تنظر الى وجه ياقوت الشاحب بينما في الخارج كان محمد قد قام بتوديع عاصم الذي اصر على العودة الى منزله دون ان ينتظر موعد العشاء
كان الوقت قد من منتصف الليل عندما فتحت ياقوت عيناها لتنظر حولها بذهول فقد كانت في غرفة لم تراها من قبل اعتدلت على الفراش وهي تنظر حولها بتفكير واتسعت عيناها وهي تتذكر ما حدث فأرتجف جسدها بړعب وهي تفكر انها قد عادت لچحيم محمد بساقيها ولكن لم يكن امامها خيار اخر فهي تعلم جيدا كم هو قاسې القلب وبأمكانه قتل اسماء وزوجها دون ان يشفق عليهم هبطت من الفراش لتتجه الى الخارج ولكن توقفت ساقيها عن الحركة عندما فتح باب الغرفة ودلفت جميلة الى الداخل وما ان تلاقت اعينهم حتى ركضت كلا منهما الى الاخر ليتبادلا وليبكيا سويا
وحشتيني اوي يا ياقوت كنتي فين كل ده انت متعرفيش حصل ايه في غيابك
ياقوت پبكاء وانت كمان وحشتيني اوي يا جميلة شوفتي اللي حصل ليا
جميلة پبكاء مټخافيش يا ياقوت انا مش هسيبه يأذيكي تاني صدقيني محمد اتغير اوي عن الاول بعد كل اللي حصل معاه
ياقوت پبكاء انا مش عايزه اقعد هنا انا عايزه ابعد عنه زي ما كنت بعيده لاني كنت مرتاحه كدا
جميلة مرة اخرى واخذت تبكي معها وهي تشعر بالشفقة عليها فهي لا تستحق ما يفعله محمد معها رفعت عينيها عندما شعرت ان هناك من يقف على باب الغرفة ورأته يقف هناك وينظر اليهما بتقطيبة بين حاجبيه وقبل ان تتحدث ابتعد عن الغرفة فتنهدت براحة فياقوت يجب ان ترتاح اولا قبل ان تواجهه
في اليوم التالي
لم تتمكن جميلة من اقناع ياقوت بأن تخرج من الغرفة لتتناول طعام الفطار فذهبت لتحضره لها وما ان رأها محمد حتى قال
هي فين ياقوت
جميلة هتفطر في الاوضة معرفتش اقنعها تطلع تفطر معانا
محمد يعني ايه الاكلام ده ان شاء ﷲ هي هتفضل جوه الاوضه ولا ايه
جميلة سيبها براحتها يا محمد بلاش تغصب عليها في حاجه
لم يستمع محمد لما تريد قوله واتجه الى الغرفة واقتحمها دون ان يطرق الباب ولم تفوته