الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه كامله روايه بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 20 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز


بلا رجعه
بصراحه يا باهر المصنع اللي انا ببعت له التصاميم كلمني كذا مره اني اشتغل في المصنع معاهم وجها لوجه وهيدوني مرتب كويس جدا
وقبل ان تكمل حديثها قاطعها
انتي عايزه تخرجي تشتغلي في مصانع وتتعاملي مع رجاله!
ما كانش ده اتفاقنا من الاول يا ريم 
واسترسل بتهكم
وبعدين مرتب ايه اللي إنتي محتاجاه انتي عايزه تروحي تشتغلي في المصنع علشان خاطر المرتب 

طب ما انا مستعد اديكي المرتب ده بس تقعدي في بيتك معززه مكرمه وما تسمحيش لحد يتحكم فيكي عشان حبه فلوس .
اتسعت ملامحها بذهول لعدم فهم زوجها مغزى حديثها واردفت بجدية
هو انت مفكرني عايزه اروح اشتغل في المصنع علشان خاطر المرتب ولا علشان خاطر الفلوس!
انا بصراحه كده شايفه اني بډفن نفسي وتصاميمي اللي انا شايفاها انها تستحق تبقى براندات عالميه في شغل الأون لاين
اللي زيي كان زمان دلوقتي عندها اتيليه ومشغل بسيط وعامله مشروع صغير تحقق فيه حلمها
بس انا ما طلبتش منك كل ده كل اللي انا طالباه اني اشتغل 
انا حاسه ان انا مخنوقه من روتين الحياه اللي انا عايشاه .
انزعج بشده من حديثها ولاول مره يعلو صوته عليها مرددا پحده
يعني انا يا ست ريم هانم خاڼقك وقافل عليكي!
ما انا حياتي كلها انتم وشاغل نفسي بيكم اكتر من اي حد وبحاول بقدر الامكان اني اخرجك انتي والاولاد وقت ما اكون انا فاضي .
اشارت ريم بسبابتها في وجهه 
لو سمحت يا باهر ما تعليش صوتك عليا انت عارف اني ما بحبش الصوت العالي
وعلى فكره اللي انا بطلبه منك ده حقي لا الدين ولا الشرع منع الست انها تشتغل وتحقق حلمها طالما مش هتقصر في بيتها 
ثم ربعت يديها واكملت بتاكيد
وبصراحه كده انا مصممه ان انا انزل اشتغل ويبقى ليا هدف اسعى علشانه .
استشاط ڠضبا واجابها بصوت عالي اكثر من ذي قبل
هو الشرع حلل يا ست هانم ان الست ما تسمعش كلام جوزها او تخالف اوامره شرع ايه ده اللي انت بتتكلمي عنه
وخلاصه الكلام يا ريم شغل ما فيش شغل انسي .
تمام ياباهر يا نوصل لحل مرضي يا اما اتصل ببابا وماما يجوا يحلوا معانا المشكله دي
قالتها ريم بتصميم.
اڼصدم مما سمع لتوه وتوجع من حديثها وأردف بهدوء ما يسبق العاصفه
من امتى يا هانم واحنا بندخل حد في مشاكلنا من امتى خرجنا سر بيتنا بره وحد سمع بينا !
واستطرد پغضب شديد
قفلي الحوار ده وما تتكلميش فيه تاني لان انا اديت امري وخلاص .
لا يا باهر انا مش شغاله عندك انا هنا مراتك وشريكتك في حياتنا وأنا مش جرسون شغال عندكم في المطعم علشان تدي له اوامر ويسمعها
انا بني ادمه ليها راي والمفروض تحترمه .
قالتها ريم بتصميم أكثر .
اجابها باهر وهو ينهي الامر
تمام كده يا هنا اختاري يا بيتك واولادك يا الشغل
اڼصدمت ريم من مقارنته وانهائه للامر بينهم بتلك البساطه ورددت بعناد
خليك فاكر يا باهر ان انا اللي ما حطتش المقارنه دي
وانا هختار الشغل وولادي طالما الانانيه وحب الذات وصلت عندك للدرجه دي !
اڼصدم الاخر من حديثها ككل وجلس على على
تخته وهو يضع راسه بين يديه مرددا
عمري ما كنت اتخيل ان المناقشه ما بيني وبينك توصل للدرجه دي!
عمري ما كنت اتخيل ان انتي تهدي بيتنا بسهوله دي وان إنتي تختاري الشغل على باهر !
بجد انا اڼصدمت فيكي صډمه عمري .
ثم أمرها ان تخرج من الغرفه وتتركه وحده
كادت ان تتراجع وترتمي تحت قدميه وتتاسف له الا انها رات ان من حقها العمل وتحقيق الذات فغادرت الغرفه بسرعه اما هو فارتمى على تخته مغمضا عينيه بۏجع
وانتهت تلك الليله محمله بالاثقال على قلوبهم واتى الصباح محملا بعلم الغيب
استيقظت واستغربت بشده ان باهر نائم الى الان ولم يذهب الى عمله ولكن استنتجت انه مهموم من حديث الامس مثلها ولم ينم الا متاخرا من الليل فتركته يستريح وينام
انشغلت هي بمتطلبات اولادها ومنزلها 
حتي فات من الوقت عده ساعات وباهر كما هو نائم
انشغل قلبها وعقلها عليه بسبب ساعات النوم الكثيره التي نامها باهر وقررت ان تدلف الى الغرفه لكي توقظه
دقت على الباب قبل ان تدخل كعادتها ولكن لم تجد ردا
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 182 صفحات